السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
وعلى أله وأصحابه ومن تبعه وأحبه إلى يوم الدين
هل تعرف عظمة رسولك أيها الأخ العزيز؟
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلا كَبِيرًا (47) وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا (48) } الأحزاب.
قال ابن كثير: قال الإمام أحمد: حدثنا موسى بن داود، حدثنا فُلَيْح بن سليمان، عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة. قال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لست بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويغفر ، ولن يقبضَه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا".
إنك الآن عرفت ، فهل أحببته وعظمته واتبعته كما امرت؟
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) } الأعراف
قال ابن كثير: وقوله: { فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ } أي: عظموه ووقروه، { وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزلَ مَعَهُ } أي: القرآن والوحي الذي جاء به مبلغًا إلى الناس، { أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } أي: في الدنيا والآخرة.
إذن صل عليه واتبعه فالمحب لمن احب مطيع
سر على الطريق الذي رسمه لك لتلقاه وهو راض عنك
كن مع الوحي والقرآن دائما ، اجعله انيسك ورفيقك ، وستجده ينير لك الطريق ويطرح عنك كل حزن وهم وينزع عنك كل كآبة.
اخدم القرآن واجعله نور قلبك وسيراج حياتك واحب من أحبه وصاحب من يخدمه ويتعبد به
فستجده نعم الأخ ونعم الجليس والقرين
أحب رسولك وأحب من أحبه فعسى يبلغك حبه وحب من يحبه منزلة ويرفعك درجة ما بلغتها بعملك
فالمرء مع من احب
والزم طريق أهل القرآن وخدام القرآن وإن اغرتك المغريات فالأعمال بالخواتيم
والعاقبة للمتقين ، ومن آمن واستقام والتزم بلغه الله الخاتمة الحسنة
فالثبات الثبات فالصبح قريب